أساليب حل المشاكل
"
"
بسم الله ..
كيف حالكم أصدقائي . عدنا من جديد مع تدوينة مفيدة نتمنى أن لا يكون الموضوع للقراءة فقط وانما للتطبيق العملي والفعلي أيضا ..
نبدأ على بركة الله .
مقدمة :
المشكلات التي تواجه الإنسان هي جزء من تحديات الحياه . وهي ملازمه لبقائة وحياته . بعضها تكون بسيطة , سهلة الحل , لايحتاج لإمعان التفكير الكثير أو التخطيط لحلها وبعضها الأخر تكون على جانب كبير من التعقيد والإرباك ومثيره للقلق والتردد , لا تطرح بذاتها الحلول السريعة أو السهلة .
والمشكلات لاتوفر المثقف ولا الفرد القليل التعلم والحيلة . وقد تربك الاثنين دون تمييز بين متعلم وغير متعلم , ذلك لأن القله من الناس تعلموا الطرق والأساليب الفعاله في حل المشكلة .
وحل المشكلة سواء كانت معقدة أو ذات طبيعه خاصه فإن إتباع الخطوات التاليه هو على درجة كبيره من العقلانية والمنهجيه , بحيث يقود - في معظم الأحيان - الى الحل , أو الحلول المنطقيه السليمه بأقل مايمكن من المخاطرة والمجازفه .
خطوات حل المشاكل :
- الخطوة الأولى : حدد طبيعة المشكلة تحديدا موضوعيا ونوعيا وذلك بأن تطرح على ذاتك السؤال التالي : مالذي يزعجني ويقلقني ؟
- الخطوة الثاني : أن تعمل ذهنك ( العاصفة الدماغية ) لتوليد الحلول المعقوله بالقدر الذي تستطيعه , ورصد هذه الحلول , وقد يتطلب ذلك أحيانا عدة أيام عندما تنتهي العاصفة الدماغية , لاتتعجل . دع ذهنك يصنع الحلول ماقادرا على ذلك . من الأهميه بما كان , في هذه الخطوه , توليد الأفكار ورصدها بدوون تقييمها من ناحية النفع او الفائدة المرجوه . المسألة هنا هي الكم وليس الكيف .. فالكم ينتج الكيف والنوع في نهاية المطاف . ولاتستخف حتى في الحلول الناتجة حتى لو كانت مضحكة كما تبدو لك .
- الخطوة الثالثه : قيم الأن الحلول المصنعه بفعل العاصفه الدماغية من حيث النفع والفائدة . يتم ذلك بتحليل السلبيات والايجابيات لكل حل من الحلول وهنا يبرز - من خلال عملية التحليل - الحل الأوفق والأفضل من بين هذه المجموعة من الحلول المنتجه .
- الخطوة الرابعه : إختر الحل الذي بدا الأفضل وجربه .
- الخطوة الخامسة : قرر حيال فعالية الحل الذي جربته .
بالطبع هناك مواقف تفرض الحل الذي وجدته الأفضل , فلاتستطيع الرجعه لاستبداله بأخر وتجريبه , مثل قرار الزواج من فتاه اخترتها من بين عدة فتيات . الا أن هناك حالات كثيره يمكنك فيها إعادة تجريب الحلول المحدده بأفضليات حتى تجد الحل الأنسب والمتوافق .
إن اسلوب حل المشكلة وصنع القرار هو جزء مهم من الخطة العلاجية النفسيه , ذلك لأن المشكلات التي تظل مغلقه في دائرة التردد وعملية الإقدام والإحجام أي صراع الإقدام والإحجام تولد الاضطرابات النفسية والتوترات . والتوترات النفسية تكون عاملا هاما في إنتكاس المريض .
نلقاكم في تدوينات قادمة بإذن الله