جديد المواضيع

قائمة

عبث الشباب داء ولكن مالدواء ؟

" "

السلام عليكم ..

عدنا للتدوين من جديد .. 


نبدأ على بركة الله 

عبث الشباب :

1- عبث على الهاتف الجوال :
من الشباب من يعيش حياته يعبث بوقته , أو بأوقات الأخرين .. يوقظهم من نومهم .. أو يدب الرعب في قلوبهم .. أو يتلاعب بأفئدتهم وأعراضهم !!
فمنهم من يقضي وقته ممسكا بجهاز الهاتف يتصل بلا هدف .. لا غاية له الا اللهو واللعب واضاعة الوقت .. أو تصيد البنات !! .. 
قد يغازل فتاة أو يتحرش بإمراة امنه مطمئنه في بيتها , وهو يظن أنه يتسلى مع الأخرين ! .
يقتل وقته الضائع في العبث بأعراض الناس .. وربما يتلذذ أكثر فأكثر بسماع شتائم الأخرين تنهال عليه في كل مكالمة !!.
أسئلكم بربكم : أهكذا يكون الشباب ؟!.
أهكذا تقضى الأوقات ؟!.
ألمثل هذه خلقتم ياشباب الأمة ؟!.

2- شباب .. وسيارات :
ومن الشباب من يتلفت عند إشارة المرور الحمراء يمنة ويسرة .. ثم يطلق لسيارته العنان .. وهو يهز رأسه فرحا بهذا الانتصار .. وتجاوز الإشارة الحمراء , وكأنه دخل القدس بطلا محررا !! .
تذكر أنه من يتجاوز الإشارة الحمراء يستحقر فعله .. تلاحقه الأعين باشمئزاز بل ربما يدعوا عليه البعض بأن يصيبه المكروه !! 
ومن الشباب من يقضي وقته في العبث في السيارات .. في ( التفحيط ) والمراوغات بسرعه جنونيه على الطرقات .. ينتقل كالبرق من أقصى اليسار الى أقصى اليمين , أو يسابق صديقه في الشوارع داخل المدينه ! ويحسب بذلك أنه ينال اعجاب الناس .. وتصفيق المشاهدين .. لا والله ليست هذه برجولة الشباب , ولا بعمل المطيعين لربهم .. أليست نهاية الكثير من هؤلاء المشافي أو القبور ؟!! .. ألا ينتهي الكثير منهم بالشلل أو الثبات أو الكسور ؟!.
أيحب أحدكم أن يقضي السنوات الطوال في المشافي والمصحات ؟!.. أم يحرم والديه من فلذة كبديهما ومهج القلب والفؤاد ؟!..
ومن الشباب من يتلفت عند إشارة المرور الى من حوله من السيارات .. ويتفقد من بداخلها .. وينظر الى من فيها من النساء !! .
ومن الشباب من تمر أمامه امراه مسلمه لم يظهر منها شيء .. ولكنه يتبعها بنظراته .. ويحملق بخطواتها وحركاتها حتى تختفي من أمامه !!. 
مر أحد السلف بشباب يلعبون .. فإذا به يرى شابا ينظر اليهم ويبكي بكاء شديدا .. فظن ذلك الرجل أن هذا الشاب يريد ألعابا كألعابهم .. فقال له : أتريد أن اشتري لك كالذي عندهم ؟ فقال هذا الشاب : مالهذا أبكي .. أنما أبكي أن هؤلاء يفعلون غير ماخلقوا له !! .. أو لم يسمعوا قول الله تعالى موبخا اهل النار : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لاترجعون ) .

3- الشباب والإنترنت :
ومن الشباب من يقضي الساعات الطوال على الانترنت فيما يسمونه الدردشه (CHAT ) يتحدث الى هذا والى تلك !! يعبث بأفئدة البنات .. يخدع هذه .. ويعد أخرى بوعود معسوله .. أو يقضي الوقت في كلام فارغ لمجرد الكلام .. وإضاعة الوقت ! . إسال نفسك يا أخي وأنت جالس أمام الحاسوب على الإنترنت : هل تحصل منه على معلومه مفيده .. أو فكرة سديده .. أو تطور برنامجا , أو تثري بحثا .. أو تستخلص عبره .. أو تنصح أخا .. أو توصي زميل بالخير والطاع والايمان ؟ .
إن كنت كذلك فأنت حقيقة ممن يستحق من الله الثناء والجزاء , وتكون ممن أحسنوا إستخدام هذا الجهاز .. وأنت ان شاء الله تعالى على طريق الفلاح .
ومن الشباب من يتفنن بالتجسس على الأخرين .. على مكالماتهم في الهاتف , أو على أجهزة الكمبيوتر بالتسلل اليها , ويجعل من ذلك هدفا له في اثبات مقدرته على الوصول الى تلك الاسرار أو الاشياء الشخصيه .. ينتهك الحرمات وهو يحسب أنه من المحسنين صنعا , ويؤذي الأخرين وهو يظن أنه يفعل المعجزات , ويحقق الغايات والطموحات !! .

4- الشباب والألعاب الإلكترونية :
ومن الشباب من يغرق بالألعاب الإلكترونية .. يقضي فيها ليله ونهاره، يصبح الصباح، وتشرق الشمس وهو أمام تلك الشاشة الصغيرة .. في ألعاب سباق للسيارات، أو مصارعة للمصارعين .. أو التفنن بقتل الأبرياء، أو دهس المشاة، أو تدمير المنشآت. .. أو ما هنالك من ألعاب تنمي مشاعر الغضب والعدوانية .. أو أحاسيس التلذذ بتعذيب الآخرين .. أو تدمير بيوتهم!!.
ثم إذا أصبح الصباح وجد نفسه مرهقاً يحتاج إلى الراحة، فيخلد إلى النوم حتى آخر النهار .. وللألعاب عودة في المساء .. وهكذا يقضي الليالي والأيام!!...

5- مواقع الإباحة والفجور :
ومن الشباب من يتصيَّد مواقع الإباحة والفجور، من صور فاضحة ومشاهد عارية، أو أفعال شائنة يندى لها الجبين.. فيوقظ غرائزه، ويشعل نار شهوته، فلا يجد أمامه إلا طريق الزنى والفجور .. أو ممارسة العادة السرية، أو الشذوذ الجنسي!!.
فحذار يا بنيَّ أن تسلك الطريق.. فالله تعالى يقول:
]وَلَا تَقْرَبُواْ ٱلزِّنَىۖ إِنَّهُو كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً[ ().
أليست النظرة إلى تلك المواقع مدعاة إلى الدخول في تلك الطرقات، أو الهبوط إلى هاوية المهلكات؟! فلا حياة كريمة لمثل هؤلاء الشباب .. ولا طموح ولا نجاح .. ولا مستقبلاً يبنيه .. ولا فلاح. ينحدر ذلك الشاب من هاوية إلى هاوية.. ومن مستنقع إلى آخر .. لعلَّه في النهاية يسمع صوت الهدى واليقين .. يدعوه بإخلاص: أن أخرج نفسك من ذلك المستنقع الوخيم .. تطهَّر من تلك الآثام واخرج إلى ربّ رحيم. .. تب إلى الله فالله أشدُّ فرحاً بتربتك.. ينتظر منك أن تقول: ((تبتُ إليك يا رب)) .. ((اغفر لي يا الله)) .. ((ارحمني وتب عليَّ فإني بك عائذ ومستجير. .. لا تطرحني في النار .. لا تعاملني بما أسرفت .. اغفر لي خطاياي فأنت أرحم الراحمين))...

6- الشباب في مقاهي الإنترنت :
مع الانتشار المريع للإنترنت ظهر ما يسمى (مقاهي الإنترنت) التي استمالت إليها طائفة كبيرة من الناس غالبيتهم العظمى من الشباب الذين انجذبوا إلى تلك الأماكن .. وراحوا يقضون فيها الساعات الطوال!! يجد فيها الشباب تسلية جديدة مختلفة عن المقاهي العادية.
ومقاهي الإنترنت بحد ذاتها ليست ظاهرة سيئة لو استغلَّت الاستغلال الأمثل، لكن الخطير في الأمر أن تصبح أوكاراً للاستخدام السيِّئ من قبل بعض الزبائن .. وذلك من خلال الدردشة .. والنفاذ إلى المواقع الجنسية بعيداً عن الرقابة الأسرية.
وقد دلَّت الإحصائيات – كما يذكر الأستاذ يسري شاهين – أنَّ معظم رواد هذه المقاهي هم من الشباب؛ ففي إحصائية وزَّعتها مجلة خليجية على عدد من مقاهي الإنترنت؛ تبيَّن أن (80%) منهم تقل أعمارهم عن سن الثلاثين.. في حين ذكرت إحصائية أخرى أن (90%) من رواد مقاهي الإنترنت هم في سن خطرة وحرجة جداً.
ولا بدَّ من بحث هذه الظاهرة بحثاً جدياً؛ لأن معظم من يرتاد هذه المقاهي كما ذكرنا يستخدمها للدردشة فقط .. أو للاطلاع على المواقع الجنسية .. مما يجعل من هذه الظاهرة أمراً خطيراً على مستقبل الشباب الذين يرتادون تلك المقاهي.
ففي دراسة حديثة نشرتها إحدى المجلات السعودية عن نوعية المواقع التي يدخلها الشباب في مقاهي الإنترنت، كانت النتيجة أن (60%) منهم يقضون أوقاتهم في مواقع الدردشة.. و(20%) من المستخدمين للمواقع الثقافية .. و(12%) للمواقع الطبية والحاسوبية والتجارية .. و(8%) للمواقع السياسية.
وقد أجمع أصحاب تلك المقاهي أن أكثر ما يبحث عنه الشباب هو الدردشة (تشات) والجنس!!.

7- لماذا انتشرت مقاهي الإنترنت ؟ :
من أهم أسباب اندفاع الشباب نحو تلك المقاهي الفراغ الطويل في يوم الشباب، والفرار من الأعمال الجادة .. خصوصاً مع ارتفاع معدل البطالة في كثير من دولنا العربية.
وهناك أسباب أخرى؛ منها:
عدم إمكانية شراء جهاز الحاسوب (الكمبيوتر) لغلائه بالنسبة لبعض الشباب.
صعوبة الوصول إلى الشبكة العنكبوتية (النت) عند البعض.
البحث عن الخصوصية والهروب من مراقبة الأبوين، وخاصة إذا كانت البيوت محافظة، والشباب أو الفتيات يبحثون عن الدردشة أو المواقع الإباحية .. وهي نسبة كبيرة من الشباب للأسف الشديد. والعجيب أن أصحاب تلك المقاهي يهيئون الأجواء الشاعرية والأضواء الخافتة للشباب .. وتجهيز المكان بحيث لا يطّلع أحد على الجالس ولا يدري أحد ماذا يفعل!.
قد يتوفر هناك فني يقوم بكسر برامج حجب المواقع الممنوعة.
يفرُّ كثير من الشباب إلى تلك المقاهي حتى لا تنكشف أفعالهم المخزية، وبظهر هذا جلياً مع البنات ذوات العلاقات أو الباحثات عن مواقع الجنس.
إهمال الآباء .. وضعف مراقبة الأسر لأبنائها.
فاحذر يا أخي الشاب من الوقوع في براثن مقاهي الإباحية.. حذار أن يجرّك أصحابك إلى الانغماس في تلك الأنواع من الدردشة أو فتح المواقع الإباحية .. فإنها ستقودك إلى الهاوية.
حذار من تضييع الساعات في غير منفعة، وحذار من أن تغرق في أوحال الدعارة والفساد، أو في مستنقع التجسس على الأسرار الشخصية .. أو تتسبب في انهيار حياتك الزوجية.

والخلاصة : فالإنترنت ومقاهي الإنترنت مثلُها مثل الأدوات الإعلامية الأخرى سلاح ذو حدَّين.. فيمكن أن يكون مفيداً إذا عرفنا كيف نستغلّه أحسن استغلال؛ كما في إرسال رسائل البريد الإلكتروني السريعة والاطلاع على البحوث العلمية الحديثة وغيرها. وهو في الوقت نفسه أداة
لتخريب النفوس والأرواح عن طريق المواقع التافهة التي لا تجدي فتيلاً ().

شارك :

التسميات:

  • لمشاهدة الإبتسامات اضغط على مشاهدة الإبتسامات
  • لإضافة كود معين ضع الكود بين الوسمين [pre]code here[/pre]
  • لإضافة صورة ضع الرابط بين الوسمين [img]IMAGE-URL-HERE[/img]
  • لإضافة فيديو يوتيوب فقط قم بلصق رابط الفيديو مثل http://www.youtube.com/watch?v=0x_gnfpL3RM